اسليدرالتقارير والتحقيقات

تركيا وايران ، والسقوط فى نهر الخمور !

احجز مساحتك الاعلانية

 

تحقيق : محمد لطفى

العالم الحر تعبر البسفور لتصل لنهر الخمور التركى !!! الداعية أبو العينين : انتشار الخمور فى تركيا امر مريب ممدوح قناوى : هكذا هو الحال فى الدول المتاسلمة ايرانت وادمان الساسة ! دعاية غربية ام حقيقة على ارض الواقع ؟ . لا تتورع تركيا عن التدخل فى الشان المصرى ليل نهار ، بل ربما لم تستطع ان تنسى انها كانت مقر الخلافة العثمانية فى يوم من الايام وربما تتصرف على هذا الاساس التاريخى والتى من وجهة نظرها ربما يعطيها الحق فى هذا التدخل ، وتتفاخر الحكومة دائما بانها تعمل على نشر التعاليم الاسلامية ، وينطبق هذا ايضا على ايران وربما ايضا من اسمها فهى الجمهورية الاسلامية الايرانية ، والمهم هنا هل ينطبق الوصف على الفعل ام انة مجرد اقاويل والواقع يقول عكس ذلك ؟ فقد اثارت مجلة ( الايكومنست البريطانية ) الواسعة الانتشار فى بريطانيا موضوع عن تجارة الخمور فى البلدان الاسلامية بالرغم من انها محرمة وفقا للشريعة الاسلامية فى هذة البلدان. وتحدثت المجلة ايضا عن نسبة انتشار الخمور وعن عينات المجتمع التى تقبل عليها . وتؤكد المجلة ان تجارة الخمور اصبحت امرا واقعيا فى العديد من الدول الاسلامية التى تحرم شربها كتركيا وايران والتى وصفتهما بانهما من اكثر الدول الاسلامية التى تنتشر بها تجارة الخمور ، كما اكدت المجلة ان الخمور فى دولة مسلمة كباكستان اصبحت تجارة رائجة تماما كما ان الحصول على الخمور اصبح فى منتهى السهولة بل انة اصبح هناك خدمات توصيل الخمور للمنازل ، على حد وصف المجلة . تركيا وايران الاكثر شربا للخمور . وفى تحليل للمجلة قامت بة على بعض عينات من الشعب التركى والايرانى وجدت ان اعلى نسبة شرب للخمور تقع فى تركيا وايران وهذا بالرغم من الحكم الاسلامى الذى تتمتع بة هاتين الدولتين ، حيث تبلغ نسبة شرب الخمور للفرد الواحد ةفى تركيا الى 1,8 لتر ، وفى ايران تصل النسبة الى 1,5 للفرد الواحد ، ووصفت المجلة ان الفقراء يقبعون فى بيوتهم عند تناول الخمور بينما تكون الفنادق الفاخرة ذات الخمس نجوم من نصيب الاثرياء . واشار تقرير المجلة البريطانية الى انة فى السبعينات قامت الحكومة الايرانية بحملة شرسة ضد ترويج الخمور لديها الا ان الايرانيين برعوا فى تصنيعها فى المنازل مما حال دون منع تصنيع الخمور ، بينما الامر مختلف فى تركيا حيث كانت فى السبعينات تجارة الخمور رائجة جدا لديها نظرا للحكومة التى كان يتراسها اشخاصا محسوبين على التيار الليبرالى والذى يحلو للشرق ان يسمية علمانيا . ايران ، وباكستان ، وادمان الساسة . واضافت المجلة فى تقريرها بان وزارة الصحة الايرانية قد حذرت فى يونيو الماضى من تزايد اعداد مدمنى الكحول فى ايران ومن نسبة سائقى السيارات وهم مخمورين ، واكدت المجلة بان نسبة ادمان الساسة للكحول فى ايران وباكستان المسلمة قد بلغ نسبة عالية ووصل الامر الى بعض الرياضين والقضاة . هذا واكد الداعية محمد ابو العينين على حرمة شرب الخمور والتى حرف البعض تسميتها لتكون مشروبات روحية تنتشر فى العالم الاسلامى رغم تحريم الدين الاسلامى لها. واشار الى ان تقرير المجلة بان نسبة مدمنى الخمور فى ايران وتركيا وباكستان مرتفعة امر غريب للغاية مما يبدية مسئولى هذة الدول من حرصهم على الاسلام وعلى تطبيق الشريعة ، ويقول اب العينين ان الامر فى ايران يبدو منطقيا نظرا لانتشار المذهب الشيعى والذى يحلل الكثير مما يحرمة السنة ونظرا لعقيدتهم الفاسدة اما الامر بالنسبة لتركيا وباكستان فهو الغريب والمريب ويدعو للتساؤل ، ويجب على حكومات هذة الدول ان تمنع مما حرمة الله على مخلوقاتة الا وهى الخمور. والمح الى ان الخمور محرمة فى كل مكان وزمان ولا حجة لمروجى الخمور ، فقد يكون هناك حالات شاذة لا يستطيع المجتمع ولا الحكومات ان تمنعها ولكن لا يجب ان يكون الامر على نطاق واسع ومنتشر كما هو واضح فى التقرير، والذى يجعلنا نتسال اين هى هذة الحكومات الاسلامية والتى تدعى انها حامية الاسلام والمسلمين مما يحدث على اراضيها . واكد الى انة ربما يكون هذا التقرير نوعا من الانتقام السياسى لهاتان الدولتان التى تمثل محورا مهما فى الشرق الاوسط ويقفا عقبة امام المشروع الاوسطى الجديد . وترى د/ ملكة زرار .. استاذ الشريعة .. الى انة يجب على جميع المسلمين ان يبدا كلا منهم بنفسة بتطبيق تعاليم الاسلام وان لا يعول احدا بانة مراقب وان علية رقيب وحارس ، واشارت كيف تراقب اى حكومة جميع مواطنيها ليل نهار حتى لا يشربوا الخمور فهذا امر شبة مستحيل ، والمحت الى انة فى عصر النبى صلى الله علية وسلم وعصر الخلفاء الراشدين وقعت عدة حالات لشاربى الخمور ولكنها لم تكن قاعدة بل كان شى شاذ غير عادى ويتم تطبيق الحد على صاحبة دون محاباة ولا تميز ، اما الان فالوضع اختلف تماما . فى حين يؤكد ممدوح قناوى .. رئيس حزب الدستورى الحر السابق . بانة هكذا هو الحال فى الدول المتاسلمة والتى تدعى ليل نهار انها راعى الاسلام والمسلمين فى العالم ، ويرى ان مصر كانت تسير على هذا الطريق فى ظل حكم الاخوان ووصايتهم على الشعب المصرى حيث كلام عن الفضيلة فى العلن وفعل كل الموبقات فى الخفاء من قبل هؤلاء القوم الذين كانوا سيحكمون مصر ، والمح الى انة ليس مع فعل المحرم ولكن كل انسان يكون وصى على نفسة والا يقوم بعض الحكام بالوصاية على شعوبهم وهم يفعلون فى الخفاء كل شى . اما الداعية منى صلاح .. فترى ان هذا التقرير يعد سقطة لهذة الدول التى تتشدق دائما بانها تتمسك بتعاليم الاسلام وانها هى حامل لواء الدفاع عنة ، وتقول ان حرمانية الخمور معلومة بالضرورة لكل صاحب عقل فى البلدان الاسلامية فلامر قد يكون فية تقصير حكومى وايضا تقصير على مستوى الشخص نفسة والذى لن يعفية شى من العقاب ، وتشير الى انة يجب على هذة الحكومات ان تتطابق اقوالها بافعالها حتى لا تكون منافقة تقول مالا تفعل وتفعل مالا تقول ، واضافت الى ان تقرير المجلة البريطانية ليس بالضرورة صادقا فقد يكون تقريرا غير حقيقيا ويكون ايضا موجها نحو هذة الدول بعينها ، فالغرب فى كثير من الاحيان تكون تقايرة موجهة لاغراض سياسية بعينها وليس لشى اخر . وقمنا باستطلاع اراء بعض المواطنين ، فيقول طارق راشد ، 50 عاما مدرس لغة عربية ، انة بصراحة لا يثق كثيرا بالتقارير الغربية ويرى انها فى احيان كثيرة تكون موجهة وغير امينة وتختلف نظرا لتوجهات كل دولة نحو الدول التى يتضمنها التقرير . بينما يؤكد محمد على ، صاحب شركة سياحة 55 عاما ، ان موضوع شرب الخمور فى البلاد الاسلامية امر شائك ، ويرى ان السياح الاجانب معتادين على شرب هذة المشروبات وهى شى طبيعى فى بلدانهم فكيف امنها عنهم هنا ، اما عن تركيا وايران فيقول ، بالتاكيد هذا التقرير يبدو صحيحا فانا بحكم عملى دائم السفر ولقد لمست هذا بنفسى فى ايران وتركيا وعن سهولة الحصول على المشروبات الكحولية فى تلك البلاد بالرغم من انهم فى ايران مثلا يحرمون لبس الجينز للنساء ، وهذا يبدو امرا غريبا . ويضيف جمال عثمان ، عامل 57 عاما ، ان كل شى الان ملتبس ومتغير ، اذن فكيف لتلك الدول التى تقول فى كل صباح ومساء انها راعية الاسلام والمسلمين ان تكون الاولى فى تجارة وشرب الخمور على مستوى البلدان الاسلامية ، وكيف يسمح المسئولين فيها عن هذا وهم من يتدخلون فى الشان المصرى باسم الاسلام وكانوا يريدون تكوين حلف مع الرئيس المعزول ، ويؤكد على انة لو تم تكوين هذا الحلف لصدرت لنا هذة الدول ايضا الخمور ولاصبحن مثلهم من الدول المتقدمة فى تجارة وشرب الخمور .

Related Articles

Back to top button